ااحداث معركه عشيره الشمالنه كما يرويها .
الحاج والاسير والمناضل المحرر العم شحاده حسين ابو حسين وله جزيل الشكر والاحترام
لقد أصبحت أراضي عرب الشمالنة بموجب اتفاقية الهدنة عام 1948 منطقة منزوعة السلاح تحت إشراف الصهاينة، بالإضافة إلى المنطقة الممتدة شمالها حتى جنوب الدرباشية، شاملة جسر بنات يعقوب، وكراد البقارة وكراد الغنامة ومزرعة الخوري. وفي عام 1951 طرد الصهاينة سكان هذه المنطقة من أراضيهم، واستولوا عليها بعد معركة استمرت لمدة أسبوع. يحدثنا الحاج أبو حسين عن هذه المعركة بتواضع، فهو مستعد أن يتحدث عن الآخرين ويترك الحديث عن نفسه لغيره، فيقول: في الشهر السادس من عام 1951 قدم لنا الصهاينة ما كان يسمى الإعاشة (مؤن ومواد غذائية)، فقرر أهالي القرية عدم تسلّمها في حركة احتجاجية على العدو، فردّ الصهاينة على هذه الحركة بهجوم كبير على القرية من جهة الزنغرية والسمكية، لا سيما أنه كان يفكر بعد انتهاء حرب الإنقاذ وتوقيع اتفاق الهدنة بالتوسع في المناطق المجردة واحتلال مواقع جديدة لتحصين مواقعه الدفاعية في مواجهة القوات السورية المرابطة على الشاطئ الشرقي لبحيرة طبرية، واستمر هذا الهجوم سبعة أيام مع لياليها، استبسل فيها أبناء القرية من المجاهدين الذين تراوح عددهم بين خمسين إلى ستين مقاتل. ويذكر الحاج الشملوني أنه في اليوم الأول من المعركة قتلنا من الصهاينة ستة وهرب الآخرون، واستشهد واحد من العشيرة هو شحادة علي العوض وجرح البعض منهم محمود حمد الحسين ومحمد قاسم معتوق وشحادة أحمد الشرقي.
ومن باب نسب الفضل لأهله يقول الحاج أبو حسين: «لم نكن لوحدنا في هذه المعركة فقد ساعدتنا قوة سورية وقدمت لنا السلاح والمعونة وقضى عدد من أبناء سورية شهداء في هذه المعركة».
بعد هذه المعركة التي لم تكن متكافئة حيث استخدم العدو فيها الطائرات وسلاح المدفعية ورشاشات العوزي، خرجنا من البلد، وأذكر أن ذلك كان حوالى الساعة 12 ظهراً متوجهين إلى منطقة البطيحة السورية، ومنها إلى تل عامر حيث ظل أهلي هناك حتى عام 1967، لينتقلوا بعد النكسة إلى مخيم اليرموك، ومن ثم إلى مخيم السيدة زينب.