عشيرة الشمالنة
اهلا وسهلا بكم في منتديات عشيرة الشمالنة -- اخوكم ابو علي دوشكا الشملوني
shmloni@hotmail.com
عشيرة الشمالنة
اهلا وسهلا بكم في منتديات عشيرة الشمالنة -- اخوكم ابو علي دوشكا الشملوني
shmloni@hotmail.com
عشيرة الشمالنة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عشيرة الشمالنة

منتدى عشيرة الشمالنة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
»  الى روح الشاعرة الفلسطينية المغتربة سميرة الخطيب ( ليلى المقدسية ) / د. لطفي الياسيني
مقابلة اجرتها الاخت  ردينة معتوق مع العم ابو اسعد Emptyالجمعة يونيو 25, 2021 6:17 pm من طرف لطفي الياسيني

» ثنائية القيامة في صفد
مقابلة اجرتها الاخت  ردينة معتوق مع العم ابو اسعد Emptyالأحد مايو 23, 2021 6:42 pm من طرف لطفي الياسيني

» بكائية على قرية الطنطورة / د. لطفي الياسيني
مقابلة اجرتها الاخت  ردينة معتوق مع العم ابو اسعد Emptyالثلاثاء مايو 04, 2021 11:36 pm من طرف لطفي الياسيني

» بكائية على قرية الطنطورة / د. لطفي الياسيني
مقابلة اجرتها الاخت  ردينة معتوق مع العم ابو اسعد Emptyالثلاثاء مايو 04, 2021 9:57 pm من طرف لطفي الياسيني

» في عيد العمال الاول من ايار / د. لطفي الياسيني
مقابلة اجرتها الاخت  ردينة معتوق مع العم ابو اسعد Emptyالإثنين مايو 03, 2021 12:32 pm من طرف لطفي الياسيني

» زيارة مقام النبي شعيب عليه السلام / د. لطفي الياسيني
مقابلة اجرتها الاخت  ردينة معتوق مع العم ابو اسعد Emptyالأحد أبريل 23, 2017 3:19 am من طرف لطفي الياسيني

» حنين الى عين جيم مدينة جنين / د. لطفي الياسيني
مقابلة اجرتها الاخت  ردينة معتوق مع العم ابو اسعد Emptyالجمعة سبتمبر 19, 2014 9:41 pm من طرف لطفي الياسيني

» إرادة الحياة
مقابلة اجرتها الاخت  ردينة معتوق مع العم ابو اسعد Emptyالثلاثاء يوليو 15, 2014 12:23 am من طرف لطفي الياسيني

» حنين الى زيتا مهداة لأم محمد / الحاج لطفي الياسيني
مقابلة اجرتها الاخت  ردينة معتوق مع العم ابو اسعد Emptyالأربعاء يوليو 09, 2014 6:05 pm من طرف لطفي الياسيني

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
منتدى
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط عشيرة الشمالنة على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط عشيرة الشمالنة على موقع حفض الصفحات
ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث

 

 مقابلة اجرتها الاخت ردينة معتوق مع العم ابو اسعد

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
شملونية وافتخر




عدد المساهمات : 11
تاريخ التسجيل : 18/01/2011

مقابلة اجرتها الاخت  ردينة معتوق مع العم ابو اسعد Empty
مُساهمةموضوع: مقابلة اجرتها الاخت ردينة معتوق مع العم ابو اسعد   مقابلة اجرتها الاخت  ردينة معتوق مع العم ابو اسعد Emptyالثلاثاء يناير 25, 2011 5:49 pm



سؤال لطالما طرح علينا في الصغر على مقاعد الدراسة وتسابقت الأيدي الصغيرة بأناملها الناعمة تتعالى لتحظى بالجواب فيكون لكل طفل إجابته المختلفة تماما ً ربما عن باقي زملائه لتكون جميعها في النهاية صحيحة ماهي قريتك في فلسطين المحتلة ؟ حفظنا الإجابة عن ظهر قلب ولكنا لم نكن لندرك ما تحمله الكلمة في طياتها من ملامح وبعد أن كبرنا تسائلنا تخيلنا بحثنا عن تفاصيل الإجابة ليكون لكل منا في مخيلته رسم جميل لوطن بعيد خربة أبو زينة كانت إحدى تلك الإجابات لكنها اليوم بحلة مختلفة سنروي تفاصيلها من أفواهٍ حقيقية عايشتها لعبت في بساتينها وتنقلت بين بيوتها وداست على ذرات ترابها فخربة أبو زينة كما رآها وحفظها واستذكرها الحاج محمود معتوق أبو أسعد ذو ثلاثة وسبعين خريفاً
حدثنا عنها قائلاً :
_ خربة أبو زينة هي قرية صغيرة تقع على شاطئ بحيرة طبريا وعلى الضفة الغربية لنهر الأردن قبل أن يصب في بحيرة طبريا في جنوب شرق مدينة صفد وهي إحدى قرى الحدود الفلسطينية السورية سكنت فيها عشيرة السوالمة وعشيرة الشمالنة الذي كان منهم المختار لأنهم الأكثر وسكنوا الخربة قبل السوالمة عاشوا معاً في القرية وتناسبوا وترابطوا مع بعضهم البعض .
_ أما عن حدود القرية التي يعرفها الحاج أبو أسعد فقد كانت كما يقول:
_ قرية السمكية تحدها من الغرب مع وادي تلحوم ومن الشمال تحدها قرية الزنغرية ومن الشمال الشرقي طوبة وهي أرض ملك للشمالنة وجانبها مزار يسمى مزار أبو لوزة " وهو قبر لرجل صالح أما من الشرق قرية الدكة التي كانت تابعة لفلسطين وبعد ال"48" أصبحت تابعة للحكومة السورية.
_ سألت العم أبو أسعد عن ملامح القرية الجغرافية وتضاريسها فكان أول ما أخبرني به بعد ابتسامة ربما يشوبها شيءٌ من الألم فأجابني :
_ رأس العين , نبعة في طرف القرية وسميت القرية باسمها فكان الاسم الثاني لقرية أبو زينة رأس العين أما الجبال و التلال فكان جبل المطلة و الدبة العالية وقطر الجابر الذي يطل على البحر وتلة أم العقارب التي تقع بين الخربة و الزنغرية و زمزوم قاسم و تلة أم نياص التي يعيش فيها حيوان كثير الشوك اسمه ( النيص) وهو بحجم الكلب حيث كان الأهالي يصطادوه ثم يعدوه للأكل ونسبة إليه سميت التلة بأم نياص وهي كثيرة المغر حيث يوجد فيها عدد من المغارات المكان الذي يعيش فيه عدد كبير من هذا الحيوان
أما الوديان فكان هناك أربعة وديان :
وادي أبو لوزة – وادي القلاعي – وادي المصلّخ – وادي تركي وجميعها وديان جافة يكثر فيها الماء أيام المطر , أما وادي القلاعي فكان يضم مزارين بجانب بعض ( مزار الشيخ محمد ومزار الشيخ حسين ) وهما قبرين للرجلين صالحين , ومنطقة الهوى التي تحوي عين اسمها عين الدوقة حيث كثرت البساتين حولها إضافة إلى منطقة العشة والتي تضم عدد واسع من البساتين وجميعها تابع للقرية ( خربة أبو زينة )
_ بعد حديث طويل ممتع ومؤلم , ومشاعر اختلطت بين الشوق و الحسرة تنهدت أنا الآن وسألته سؤالاً حيرني كثيراً وقهرني أكثر جدي كيف تم الرحيل ولماذا ؟؟ وكيف حصل اللجوء ؟؟؟
_ طويلة هي النظرة التي رمقني بها جدٌ وعمٌ وأبٌ ورائحة وطن , اهتز صوته وخفت , ألم واضح شوق أكبر بدا جلياً في تلك التجاعيد العميقة التي رسمت وجهاً أحلم بأن يبقى طويلاً كتذكار ثمين من أرض مقدسة , وبصوت مرتجف ضعيف أخبرني :
_ بـ 1984 (طلعنا ) من فلسطين ( هجت الناس ) وقطعنا إلى سوريا وعشنا في البطيحة على أرض الجولان , قضينا 84 و 89 و 50 وبالخمسين أعادتنا هيئة الأمم المتحدة إلى فلسطين إلى خربة أبو زينة (النقطة المحرّمة ) اسم أطلقوه على الخربة بعد العودة يعني ممنوع التدخل فيها من قبل الجيش السوري أو الجيش الإسرائيلي , عدنا نزرع و نفلح ونرعى كما كنا , في الواحد و الخمسين حدثت معركة بين إسرائيل و المجاهدين و المقاتلين من السوالمة و الشمالنة الذين كانوا في الجبال في جبال الخربة لمراقبة إسرائيل التي كانت قد استطلعت الخربة بالمناظير و الطيران وغير ذلك , وقتها كنا نرعى الماعز أنا ومجموعة شباب بعمر 13 -14 سنة في هذه الأثناء و اللحظات جاء حوالي 200 عسكري إسرائيلي لسرقة الماعز و الغنم و البقر ( الطرش ) يعني بقصد السرقة و النهب وليس الاحتلال , كان اليهود مركزين سلاح ورشاشات على تلة أم العقارب وفتحوا النار مثل رش المطر علينا نحن الرعيان فقتل حوالي 12 راس بقر لأصحاب القرية فقمنا نحن الرعيان بأخذ ( الطرش) إلى القرية ولما سمع المجاهدين صوت الرصاص أخذوا سلاحهم وخرجوا للقتال , فوجدوا اليهود صاروا بين البقر وكان عددهم ستة و الباقي من العساكر الإسرائيليين يحرسوهم فأطلق المجاهدون النار عليهم فقتلوا منهم خمسة ونجا السادس لكن المجاهدين كانوا مكشوفين فتعرضوا لإطلاق النار من اليهود وحدثت إصابات , بعد غياب الشمس أخذت ( 12 بطارية هاون ) تضرب بدون انقطاع على جبال الخربة مكان تواجد المجاهدين الذين كان من بينهم جنود سورين لبسوا لباس السوالمة و الشمالنة وقاتلوا معهم على أساس أنهم من سكان الخربة وذلك بأمر من الجيش السوري ولكن بالخفاء من أجر قرار الأمم المتحدة ( النقطة المحرّمة ) واستمرت المعركة لمدة سبع أيام بلياليها دون انقطاع وأخذت النساء تحمل الماء و الخبز و اللبن و الحليب إلى المجاهدين في الجبال وكان الرصاص يصيب ( التنك ) فوق رؤوسهم ويسدّ مكان الرصاص بأصابعهم وأيديهم حتى تصل الماء للجبهة دون خوف حتى أنهم كانوا يغنوا ويطلقوا الزغاريد للتشجيع الرجال وبث الحماسة فيهم وخلال المعركة التي دامت سبع أيام وسبع ليالي استشهد عدد من المجاهدين فاستشهد ( شحادة العلي – عبد الحميد – علي بركات – هاني بركات – محمد محمود الإبراهيم – محمد حسين السودي ) أما من النساء استشهدت ( حسنة حصيدة – حمدة الشرقي و ابنتها الطفلة منوى ) أما الجرحة و المصابين فكان( شحادة أحمد الشرقي " الذي طارت عينه " – عطية يوسف سليمان – محمد قاسم معتوق " الذي أصيب في رجله وظل ينزف حتى حل المساء وجاء المجاهدين وسحبوه " بعد أن اختبأ وراء جحر كبير " )
في هذه الأثناء قدما إسرائيل شكوى إلى هيئة الأمم المتحدة تتهم سوريا بإدارة المعركة وليس عرب الشمالنة و السوالمة أي أهالي خربة أبو زينة وحدهم غير قادرين على خوض " هيك معركة " فجاء مراقبين دوليين لتأكد فقام قائد المعركة السوري و السري الملازم ( شهير الدريعي ) وللآن أذكر اسمه جيداً لتخويفهم من عرب الخربة بأنهم عرب ( لا يفهمون ) قد يقتلوكم فتراجعوا إلى سوريا إلى البطيحة واتصلوا بالأمم المتحدة و إسرائيل وأخبروهم " إذا ما طلعتوا طيران فلسطين راحت أخذتها العرب "
فخرجت أربع طائرات إسرائيلية وبدأت بالقصف فأعطى الملازم أمر للعرب وجنوده المزروعين بينهم بالانسحاب من جبال الخربة فاشتعلت الحجارة و الأرض فالمقاتلين كان معهم رشاشات و بواريد وقنابل يدوية هذا هو سلاحهم إضافة إلى هاون صغير يملكه الجيش السوري الذي أطلق " قذيفتين " وتوقف لعدم صدور أوامر من سوريا الملتزمة بالتعهد من أيام فرنسا بعدم خوض الحرب .
_ بعد معركة الـ51 وهي معركة الشمالنة هكذا سميت بقينا فترة ثم رحلنا إلى سوريا قطعنا " الشريعة " إلى البطيحة قرية في الجولان لأن اليهود بدؤوا " بالتحركش "من وقت لأخر بأهالي القرية وبعد هجوم إسرائيل " كراد البقارة " وقلتهم وتشريدهم خافت عرب خربة أبو زينة من تكرار ما فعلوه بالأكراد معهم فلم يأمنوا جنب اليهود فقطعوا إلى البطيحة وسكنوا فيها وظلوا يستعملوا الأرض و البساتين في خربة أبو زينة بالزراعة الفلاحة في النهار ومع حلول المساء يعودوا إلى البطيحة حيث كان يوجد مخفر للجيش السوري فيقوموا بوضع هوياتهم عنده و العبور ذهاباً وعودةً .
_ بقينا على هذه الحال نزرع ونفلح ونستخدم الأراضي في الخربة إلى أن لأنزلت إسرائيل جيش وجرافات على النقطة المحرمة وقلعوا شجر البرتقال و قلعوا شجر الليمون واستحلوا البساتين وأخذوا الأراضي وتمركزوا فيها
_ فأرسلت هيئة الأمم المتحدة مراقبين اثنين إلى الخربة بعد احتلال ليهود للبساتين والأراضي وذهب معهم عدد من أبناء الخربة وفي هذه الأثناء كانت إسرائيل تعتزم قتلهم أو أسرهم ومن معهم ( ضربت بقرار النقطة المحرّمة عرض الحائط ) فقام ضابط إسرائيلي أسمر يتكلم العربية بإيقاف الجنود الإسرائيليين و سحب المراقبين مع أبناء الخربة المرافقين لهم وإخبارهم بنيّة إسرائيل " جاء أمر بقتلكم أو أسركم " وطلب منهم المغادرة فوراً وقام بتهريبهم .
_ وهكذا تم اللجوء الأول إلى البطيحة في الجولان و الاستقرار فيها بشكل كامل " وهيك راحـــت خربـة أبو زينــة ....... "
_ بقينا في البطيحة إلى عام 1967 بعدها عادت إسرائيل واحتلت الجولان وشردتنا وقمنا باللجوء للمرة الثانية ومازلنا لاجئين حتى هذه اللحظة .
_ أدهشني التنوع الجغرافي في هذه القرية الصغيرة التي ضمت على الرغم من تواضعها مزيجاً طبيعياً غنياً الأمر الذي دفعني للسؤال عن أهم مزروعاتها فكان جواب العم أبو أسعد مكملاً لتساؤلي قائلاً :
_ نتيجة الأراضي السهلة الواسعة و الينابيع التي ذكرتها و التربة الخصبة كثرة البساتين و المحاصيل وتنوعت الثمار ففي فصل الربيع كان العشب يغطي رؤوسنا ونحن أولاد في سن العاشرة.
_ زرعنا كل أنواع الخضراوات : من بندورة – فليفلة – باذنجان – خيار – إضافة إلى أشجار الزيتون – بساتين الحمضيات من برتقال و ليمون وطرنجة " مثل الليمون لكنه حلو الطعم وقشرته ناعمة الملمس " – قمح - ذرة – شعير – بطيخ – شمام – فاصوليا – سمسم- خوخ – تين حتى أطراف البحيرة عندما تجف كنا نزع فيها الفجل و النعنع و البقدونس وغيره " فالبلاد " كانت غنية بالماء لذلك كانت غنية بالزراعة , وأيضاً كنا نصطاد السمك من بحيرة طبرية فكانت غنية "بالسمك المشط " بالإضافة إلى صيده من الشريعة.
_ الشريعة .....؟؟؟؟ لفتت انتباهي كثيراً هذه الكلمة فلم أجد لها معنى أو تفسير في مفرداتي أو قاموسي فاستوقفتني لأتساءل مرة أخرى ما هي الشريعة يا عم ؟؟؟؟؟؟

_ ضحك العم و ضحكت السنون الطويلة في ملامح وجهه الحنون مستمداً حنانه من عبق الوطن و أجاب:
_ " الشريعة هي جدول ماء , نهر قادم من لبنان وأنهاره يصب في بحيرة طبرية ليس عريضاً عرضه عدة أمتار يفصل بين فلسطين و سوريا بين أو زينة و البطيحة في الجولان كنا نقطعه سيراً على الأقدام أو سباحة مرتين في اليوم ذهاباً وعودة وهو يتفاوت العمق من مكان لآخر بدءاً من الركبة وحتى تغمر الرؤوس وأكثر .
_ أخبرني يا جدي بماذا عملتم أيضاً غير الزراعة وهل كانت عندكم صناعة معينة أو تجارة ؟
_فأجابني كنا نمتلك الأبقار والماعز و الغنم و الجاموس ,كان عندنا ( طرش ) كثير فالبعض يشتغل بالزراعة و البعض الأخر يشتغل بالرعي و تربية المواشي أما الصناعة كانت يدوية بسيطة تقتصر على نسج السجاد و نسج " الشقّة " وهي الأقمشة التي تصنع منها بيوت الشعر وتنسج الشقّة من شعر الماعز وكانت تتميز بقوتها و متانتها وعدم تسريبها للماء أو البلل حتى لو أمطرت الدنيا ليلاً نهاراً وكنا نغزله وننسجه باستخدام المغازل اليدوية التي تعمل باليد أو على الفخذ أما التجارة فلم يكن عندنا تجارة الأساس هو الزراعة الرعي .
_ أخبرتني يا عم عن الشقّة فهل يعني هذا أن بيوت الشعر كانت بيوتكم ؟ فأجابني :
_ خربة أبو زينة كان فيها حوالي خمسين بيت كلها مصنوعة من اللّبن ماعدا ثلاثة بيوت كانت مصنوعة من الجحر لغمتها إسرائيل ودمرتها بعد الاحتلال أما باقي بيوت القرية كانت بيوت شعر وذلك بسبب امتلاك " الطرش " الكثير و العمل بالرعي .
_ جدي ماهي العائلات التي كانت تسكن الخربة من السوالمة و الشمالنة ؟ وكم بلغ عدد السكان تقريباً في تلك الأيام ؟
_ أجابني الجد : كنا حوالي 1000 نسمة تقريباً أو أقل أما العائلات فهي : بيت معتوق , بيت شرقي , بيت فلاح , بيت علي , بيت حسين , بيت خليل , بيت إبراهيم , بيت أبو التسعات , بيت أبو حميد و الريّات إضافة إلى بيت نايف الخوري ( عائلة مسيحية ) كان يعيش مع السوالمة و الشمالنة لأنه كان لديه مجموعة صيادة لصيد السمك من بحيرة طبرية .
_ مع توفر هذا الكم الهائل من الخضروات و الحمضيات ومنتجات الحيوانات ماهي الأكلات التي تميزت بها قرية " أبو زينة " ؟ فقال :
_ أكلات اللبن بشكل عام مثل الباذنجان باللبن وكان هناك أكلات أخرى مثل " المتشتشة " وهي أكلة الحراق بإصبعو اليوم وأكلة " المنسوفة " وهي سميد يعجن مثل الكبة على شكل أقراص و تطبخ بالماء أو اللبن إضافة إلى صنع الشعيرية التي كانت تصنعها النساء من العجين ويطبخوها مع الرز و البرغل , أما الحلويات مثل الـ " غوينة " وهي مصنوعة من الطحين و القشطة و الحليب و تطبخ مع السمن العربي و " اللزيقية " وهي طحين و زيت ولاتزال تصنع للآن في بيوتنا .
_ الدبكة تراث قديم جديد ملتصق بعاداتنا و تقاليدنا أتقنها صغارنا قبل كبارنا و طالما التصقت و اقترنت بالعرس , عمي أبو أسعد ماذا تخبرنا عن العرس الفلسطيني في ذلك العرس الجميل أيام " خربة أبو زينة " ؟
_ تنهد العم أبو أسعد تنهيدة طويلة وصمت لبرهة ثم ابتسم قائلاً : كنا نطلب يد العروس في تلك الأيام و " البلاد " لمدة معينة ليست طويلة و "نجهز حالنا " الجهاز كان مؤلف من تنورتين أول ثلاثة للعروس و " شرش" أو اثنين ( هو ثوب طويل للنساء مفتوح من عند الصدر) ودامر نصية أو اثنين ( جاكيت مخمل مطرز له خطين على الجانبين أحمر أو أزرق أو ..... ) " البونش " هو جاكيت جوخ طويل أو مخمل غير مطرز وله خطين حمر على الجانبين وتوضع هذه الثياب كلها في صندوق خشبي مزخرف يسمى صندوق " الجهاز " .
أما الحفلة أي حفلة العرس فكانت الدبكات و التعاليل ( الحفلات الليلية ) كانت تستمر أسبوع قبل العرس وأسبوع بعد العرس وتذبح الذبائح من بقر وماعز وغنم في يوم العرس ويحضر اللحم مع البرغل وتدعى جميع العشائر للغداء ,أما إحضار العروس فكان يتم على الجمال فتأتي العروس على الجمل بين اثنتين من النساء ويكون الجمل مزين و مزركش وتحاط بالزغاريد و الغناء وكانت تحمل هذه النساء معها بيرق ( العلم ) وتأتي مجموعة من الشباب الخيالة ويحاولوا خطف البيرق من " الفاردة " عملية إحضار العروس وزفها فإذا نجح الشباب بخطف البيرق يفوزا " بالذبيحة " من أهل العرس وفي يوم العرس بالذات كان يقام سباق خيل يشترك به كل من لديه فرس أما بعد انتهاء حفلة العرس وغياب الشمس كان يأخذ العريس مجموعة الشباب يحمله اثنين على الأكتاف و يدوروا به سبع دورات حول " البُرْزة " ثم يلقى إلى الداخل حيث تقف العروس وهي متجهة إلى الداخل فيضع يده على كتفها فتجلس والبرزة هي غرفة من غير سقف مصنوعة من القصّيب المضفور مع بعضه بخيطان و يترك لها باب و يوجد بداخلها " فرشة وغطا " فقط و يبقى بعد ذهاب الجميع حراس حول البرزة عن بعد حتى لا يتم خطف العريس أو العروس أو غير ذلك يقضي فيها العريس و العروس سبعة أيام بعدها يأخذ عروسته إلى بيت أهله ليسكن معهم .
وفي الصباح يقوم شيخ الشباب وهو رجل محترم بمثابة " زعيم الشباب " كلمته مطاعة بصنع الغداء و يقوم بدعوة العرسان و ذلك في بيت شعر يتم نصبه لهذا الغرض بالذات و تتناوب أهالي الخربة بدعوة العرسان إلى الغداء و العشاء لمدة أسبوع و تتم خلال هذا الأسبوع مجموعة ألعاب كلعبة القاضي و شيخ الشباب وارتداء أحد الشباب لزي نساء و التمثيل و غيره و بعد أسبوع تعود الحياة كما كانت عليه .
خربة أبو زينة قصة قرية عانت اللجوء مرتين , ضاعت ملامحها بالاحتلال لكنها بقيت مرسومة على جدران ذاكرة أهلها فهل من لقاء قريب يجمعهم بها أم ستظل العودة مجرد حلم يراودهم .



الله يعطيكي الف الف عافية على هذة المقابله يا اخت ردينة معتوق معلومات قيمه جدا وهامه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو علي دوشكا الشملوني
Admin
ابو علي دوشكا الشملوني


عدد المساهمات : 64
تاريخ التسجيل : 05/11/2009

مقابلة اجرتها الاخت  ردينة معتوق مع العم ابو اسعد Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقابلة اجرتها الاخت ردينة معتوق مع العم ابو اسعد   مقابلة اجرتها الاخت  ردينة معتوق مع العم ابو اسعد Emptyالأربعاء يناير 26, 2011 5:32 pm

نشكر لكي على هذا الموضوع يا اخت شملونيه وافتخر ونشكر الاخت ردينة معتوق على
هذه المقابلة مع العم ابو اسعد والله معلومات حلوة وقيمه
فلا فرق بيننا وبين الاخوة في عشيرة السوالمة فكلنا اهل واقارب واولاد عم وخال
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فلسطيني




عدد المساهمات : 4
تاريخ التسجيل : 01/02/2011

مقابلة اجرتها الاخت  ردينة معتوق مع العم ابو اسعد Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقابلة اجرتها الاخت ردينة معتوق مع العم ابو اسعد   مقابلة اجرتها الاخت  ردينة معتوق مع العم ابو اسعد Emptyالثلاثاء فبراير 01, 2011 6:05 pm

الله اكبر مقابله حلوة كتير ونرجو المزيد والله يعطيكم الف عافيه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ايمان حسن الشملوني




عدد المساهمات : 11
تاريخ التسجيل : 23/04/2011
الموقع : الاردن

مقابلة اجرتها الاخت  ردينة معتوق مع العم ابو اسعد Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقابلة اجرتها الاخت ردينة معتوق مع العم ابو اسعد   مقابلة اجرتها الاخت  ردينة معتوق مع العم ابو اسعد Emptyالسبت أبريل 23, 2011 2:59 am

تسلم ايدك يا شملونية الموضوع بجنن متل صاحبته
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مقابلة اجرتها الاخت ردينة معتوق مع العم ابو اسعد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عشيرة الشمالنة :: الذاكرة الفلسطينية :: تاريخ عشيرة الشمالنة-
انتقل الى: